بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف الخلق محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ )
الظن الذي هو اثم ,, هو الظن السئ وغالبا ما يكون سوء الظن سببا للعدواة والحقد والحسد
وعن ابي عبدالله الحسين عليه السلام قال : قال امير المؤمنين عليه السلام في كلام له : ضع امر اخيك على احسنه حتى يأتيك ما يغلبك منه ولا تظنن بكلمة خرجت من اخيك سوء وانت تجد لها في الخير محملا )
قال المجلسي في شرح هذا الحديث
( أي احمل ما صدر من اخيك من قول او فعل على احسن محتملاته وان كان مرجوحا من غير تجسس حتى يأتيك منه امرا لا يمكنك تأويله فإن الظن قد يخطئ والتجسس منهي عنه كما قال تعالى : ( ان بعض الظن اثم ) وقال ( ولا تجسسوا )
ونحن يا شيعة علي دائما نأخذ بسوء الظن اولا
لماذا عندما نسيئ الظن بأحد لا نتوانى عن التجريح والاساءة له ؟؟
ونوجه له كل كلمة قاتله ,, ونسعى للانزال من قدره والانحطاط من شأنه
اليس نحن جميعا بشرا وغير معصومين ,, فلماذا ننظر الى خطأ غيرنا وكأنه شي عظيم ,, وعندما نقوم بنفس الفعل يصبح الله غفور رحيم من جهتنا ؟؟
وعندما يدافع عن نفسه نجد انفسنا نصده ونرفض تصديقه ومهما قال وفعل فلن نقتنع
من يتطبع سوء الظن فأنه لا يرى عيوبه ونقائصه ,, ويعيش وحيدا لانه دائم سوء الظن بغيره ويضطر الى قطع علاقاته بهم
لماذا لا نراعي ان هناك فروق بين البشر ؟ وان العقول ليست متشابه والوعي يختلف
لماذا ولماذا ولماذا
سوء الظن ظلم
فهل يحب احدكم ان يظلم اخيه المسلم ؟؟
( اجعل نفسك ميزانا بينك وبين غيرك واحب له ما تحب لنفسك واكره له ما تكره لها واحسن كما تحب ان يحسن اليك ولا تظلم كما تحب ان لا تظلم )
قول للامام علي عليه السلام
شكرا,,,,,